الزوجة الذكية عليها أن تدرك جيدًا أن زوجها في خضم الحياة العملية وتحمله لمسئولية الحياة الأسرية قد تواجهه الكثير من الضغوط والتحديات، وأنه لا يستطيع أن يكون طوال الوقت ذلك الإنسان الرومانسي الحساس الذي يشتعل قلبه بالحنين والحب والرغبة في زوجته.
كل امراة حريصة على إستقرار حياتها الزوجية وإستقرار أسرتها لابد أن تتعامل مع زوجها بدرجة كبيرة من الحكمة، فلا تعتبر أن كل محاولة من جانبها للتقرب من زوجها بمثابة إختبار جديد لمدى حبه ومشاعره نحوها، لأن هذا الإختبار المستمر لا يتناسب مع طبيعة إحترام الزوجة للزوج أولاً، ثم هو لا يكون إختبارًا عادلاً لأن الرجل في وسط متاعب الحياة وهمومها قد لا يكون مدركًا إلى أن هذه المحاولة من جانب زوجته للتقرب منه بمثابة إختبار للحب.
وحتى تتمكن الزوجة من تقبل إحتمال أن يرفض زوجها في موقف معين التقرب منها أو الحنين إليها عليها أن تستعين ببعض النصائح التالية:
أولاً: لا تربطي بين الرفض وحقيقة الحب.
إعلمي أن هذا الرفض من جانب زوجك بالتأكيد مرتبط بالضغوط التي يتعرض لها في عمله أو مشكلات أخرى في حياته قد لا تكونين على إلمام بها بسبب أنه لا يريد أن يحملك همومه، ولكن المؤكد أن هذا الرفض من ناحيته لا يعني أن حبه لك بدأ يقل أو جاذبيتك في عينيه قد بدأت تخفت، وحاولي أن تطردي كل وساوس الشيطان التي تريد أن تجعل من هذا الرفض مسألة أكبر في خيالك.
ثانيًا: اتهمي نفسك.
هذا الرفض من جانب زوجك قد يعني في بعض الأحيان أنك لم تكوني موفقة في أسلوب التقرب منه فقد تكونين في حاجة إلى التعبير عن مشاعر حب صادقة في قلبك وقد يكون من الضروري قبل محاولة التقرب من زوجك أن تبدأي في حوار معه عما يمكن أن يكون يشغل باله أو يؤرقه وهذه البداية الموفقة هي التي كانت ستجنبك إحتمال الرفض من جانب زوجك، وإستفيدي من هذا في المستقبل.
ثالثًا: لا تشعري بالحرج.
شعورك بالحرج بسبب رفض زوجك لمحاولتك التقرب منه لن يؤدي إلا إلى مزيد من الشقاق والجفوة وقد يسبب أزمة حقيقية في العلاقة الزوجية بينكما لأن زوجك قد يشعر بأنه جرحك بدون قصد منه وسيجعله هذا يحاول أن يتكلف أكثر في التعامل معك ويخرج عن حالته الطبيعية وهذا بمرور الوقت لو إستمر ولو شعرتي أنت أنك تريدين لهذا أن يستمر سيؤدي إلى نتيجة خطيرة وهي أن زوجك سيتعامل معك بحساسية مفرطة ولن يشعر هو بالسعادة معك على الإطلاق، ولذلك إحرصي على الخروج من الحالة الحرج سريعًا وتعاملي بأسلوب طبيعي.
رابعًا: إحذري من التأثيرات الجانبية.
أنت كزوجة وكأم عليك مسئوليات وواجبات في الحياة لا تدعي رفض زوجك لمحاولة التقرب من جانب يجعلك تقصرين في واجباتم ومسئوليات ولا تشعري بالأسى والأسف لنفسك لأن هذا الرفض هو أمر عابر ولا يستدعي كل هذه الضجة والأزمة النفسية في داخلك بل على العكس إجتهدي في أن تؤدي ما عليك على الوجه الأكمل سواء بخصوص واجباتك الزوجية أو مسئولياتك تجاه الأطفال وفكري في المستقبل وكيف يمكنك أن تكوني أكثر جاذبية لزوجك.
الكاتب: أحمد عباس.
المصدر: موقع رسالة المرأة.